العود : ما هو العود وما هي أهم أنواعه

15 سبتمبر 2025
namakaseb
ما هو العود

منذ آلاف السنين، أخذ العود مكانة استثنائية في الحياة العربية والإسلامية، ليس فقط كعطر فاخر بل كرمز للهوية والروحانية. ارتبطت رائحته العميقة بمشاعر الطمأنينة والاحتفاء بالمناسبات الخاصة، حتى أصبح حضوره علامة على الفخامة والثراء النفسي والمادي. جاذبيته لا تكمن في رائحته وحدها، بل في قيمته الثقافية والتاريخية التي جعلت منه جزءًا أصيلًا من الطقوس والمجالس.

في هذا المقال، سنأخذكم في رحلة لاكتشاف عالم العود والإجابة عن سؤال يتردد كثيرًا: ما هو العود؟ سنستعرض معًا تعريفه وأبرز أنواعه، ونغوص في أسرار استخراجه الطبيعي الذي يجعله نادرًا وباهظ الثمن. 


ما هو العود؟

العود هو أحد أثمن أنواع الأخشاب العطرية التي عُرفت عبر العصور، إذ يُستخرج عادة من أشجار Aquilaria التي تتميز بقدرتها على إنتاج راتنج عطري نادر عند تعرضها للإصابة أو الجروح الطبيعية. هذا الراتنج هو السر في الرائحة الفريدة التي جعلت العود يحتل مكانة خاصة في عالم العطور والبخور.

وقد ارتبط العود بالثقافات العربية والإسلامية لرمزيته في النقاء والروحانية، كما ارتبط بالفخامة والهيبة في المناسبات الاجتماعية والطقوس الدينية. قيمته العالية وندرته جعلتاه مادة ثمينة تتزايد أسعارها كلما ارتفعت جودة الخشب المستخرج ورائحته.


من اين يستخرج العود

ينمو العود أساسًا في مناطق محددة من آسيا، وتُعد فيتنام والهند وإندونيسيا وكمبوديا وماليزيا من أبرز مصادره. عند إصابة أشجار Aquilaria، تبدأ بإفراز مادة راتنجية عطرية تتغلغل في ألياف الخشب، لتمنحه صفاته الفريدة. هذا التحول الطبيعي هو ما يحوّل الخشب العادي إلى عود نفيس يحمل قيمة استثنائية.


ما هي مميزات رائحة العود

ما هو العود وما رائحته؟ رائحة العود تتميز بعمقها وغناها، إذ تفوح بنغمات خشبية دافئة تحمل مزيجًا من الفخامة والروحانية. عبيره القوي يترك أثرًا لا يُنسى في الأماكن التي يُشعل فيها، ويرتبط غالبًا بالاحتفاء بالمناسبات المميزة أو بإبراز هوية الشخصيات الرفيعة. هذه الخصوصية في العطر جعلت العود رمزًا مترفًا يتجاوز مجرد رائحة إلى حضور حسيّ يعكس الأصالة.


ما هي أفضل أنواع العود؟

تتنوع أفضل أنواع العود بحسب بلد المنشأ والظروف الطبيعية التي أثرت في نمو أشجاره، فالمناخ والتربة والأمطار وحتى عمر الشجرة كلها عوامل تحدد طبيعة الرائحة وقوة الثبات. وكل نوع من هذه الأنواع أصبح له هويته الخاصة التي تميزه وتجعل عشاق العود يبحثون عنه دون غيره.

وتُعتبر الأنواع الأكثر شهرة بين محبي العود هي: العود الفيتنامي، المروكي (الإندونيسي)، الكمبودي، الماليزي، والهندي. ولكل منها طابعه الخاص سواء في النكهة أو في درجة النقاء أو حتى في السعر، مما يجعل الاختيار بينها مسألة شخصية تعتمد على الذوق والتفضيل العطري.


العود الفيتنامي

يُعرف العود الفيتنامي بندرته وشهرته الواسعة في منطقة الخليج العربي، ويُقدَّر لقيمته العالية ونقاوته الباردة. يتميز بسرعة انتشاره في المكان مع ثبات ملحوظ يمنحه مكانة خاصة بين محبي العود النقي.

  • يتميز برائحة باردة ونقية تبعث شعوراً بالصفاء.
  • يملك قدرة فائقة على الانتشار بسرعة في الجو.
  • يحظى بسمعة مرموقة في الأسواق الخليجية.
  • يتمتع بنسبة ثبات جيدة مقارنة بأنواع أخرى.


العود المروكي

العود المروكي، والذي يُعرف أيضاً بالعود الإندونيسي، يُعتبر من الأنواع الملكية التي تفيض بالفخامة. تركيبته غنية بالزيوت الطبيعية التي تمنحه رائحة متدرجة بطبقات عطرية ناعمة تدوم طويلاً.

  • يحتوي على نسبة عالية من الزيوت الطبيعية العطرية.
  • يعطي ثباتاً مميزاً ورائحة تدوم لفترة طويلة.
  • يقدم طبقات ناعمة من العطر تمنح إحساساً ملكياً.
  • يخلّف انطباعاً بالفخامة والترف.


العود الكمبودي

لطالما ارتبط العود الكمبودي بالدفء والقوة. فرائحته الخشبية تلتحم بلمسة دخانية تقليدية تمنحه شخصية قوية ومحببة لعشاق الروائح الكلاسيكية. يتميز بثراء عطري يجمع بين الفوحان والثبات.

  • يتمتع برائحة خشبية دافئة وثرية.
  • يملك قوة واضحة تجعل حضوره طاغياً.
  • يعرف بثباته العالي الذي يستمر لساعات.
  • يحمل نفحات دخانية تقليدية تضيف له طابعاً مميزاً.


العود الماليزي

العود الماليزي يحظى بشعبية واسعة بفضل رائحته الغنية والمعقدة التي تمتزج فيها الحلاوة مع الدفء. ما يميزه أنه يحمل طابعاً تراثياً يجمع بين الأصالة والفخامة، مما يجعله خياراً محبباً في المناسبات الخاصة.

  • يبرز بعطر غني ومتعدد الطبقات.
  • يجمع بين لمسات الحلاوة والدفء في توازن جميل.
  • يمنح إحساساً بالتراث والفخامة معاً.
  • يُعتبر من العطور الكلاسيكية التي لا تفقد قيمتها مع الزمن.



العود الهندي التقليدي

العود الهندي هو أحد أقدم أنواع العود وأكثرها حضوراً في الأسواق. يتميز برائحته القوية والحادة التي تمتزج بلمسات خشبية وتوابل طبيعية، ما يمنحه طابعاً أصيلاً وعريقاً.

  • يملك عطراً قوياً وحاداً يجعل حضوره مهيباً.
  • تتداخل فيه النفحات الخشبية مع التوابل العطرية.
  • يُعتبر من أعرق أنواع العود وأكثرها تقليدية.
  • مثالي لمحبي الروائح القوية والدافئة في آن واحد.


كيف يستخرج العود الطبيعي؟

  • اختيار الأشجار المصابة والناضجة: يتم البحث عن الأشجار التي أُصيبت طبيعيًا أو بتحفيز الجروح، حيث يكون تركيز الراتنج والزيوت فيها أعلى.
  • قطع الشجرة وإزالة اللحاء: بعد تحديد الشجرة المناسبة، تُقطع بعناية ويُزال اللحاء الخارجي للوصول إلى الخشب الداخلي.
  • تنظيف الخشب وفصل الأجزاء الغنية بالراتنج: تجري عملية دقيقة للتفريق بين الخشب الأبيض غير المصاب الذي لا يحتوي على راتنج، وبين الأجزاء المشبعة بالراتنج العطري.
  • تجفيف أو تخمير القطع: تُترك الأجزاء الغنية بالراتنج لتجف أو تُخمر بهدف تعزيز خصائص الرائحة.
  • التقطير لاستخراج دهن العود والزيوت: في هذه المرحلة النهائية يتم الحصول على دهن العود أو زيته العطري الذي يعتبر جوهر العطر.

كيف تؤثر جودة الراتنج على الرائحة؟

بعدما تعرفنا على إجابة سؤال ما هو العود فدعني أخبرك بأن الراتنج الطبيعي هو سر تميز العود، فكلما ارتفعت نسبة تركيزه داخل الخشب ازدادت عمق الرائحة وقوّتها وثباتها. الراتنج الغني يمنح العود أصالة فريدة ونغمة عطرية مرغوبة لدى محبي البخور، بينما يقلل ضعف الراتنج أو اختلاطه بالخشب الأبيض من جودة المنتج ويؤثر في استمرارية رائحته.

ما أهمية عمليات التحسين الطبيعي؟

عمليات التحسين القائمة على الراتنج الطبيعي ليست مجرد خطوة تكميلية، بل هي جوهر الحفاظ على نقاء العود ورائحته الأصيلة. فالاهتمام بهذه المراحل يمنح المنتج قيمة عالية ويلبي معايير الذوق الرفيع.

  • تساعد عمليات التحسين على إبراز نقاء الرائحة وإزالة أي شوائب قد تؤثر على جودتها.
  • تضمن ثبات الرائحة لفترة أطول مقارنة بالعود الذي لم يخضع للتحسين.
  • يساهم التخزين الجيد بعد التحسين في حماية العود من التلف والحفاظ على خصائصه العطرية الفريدة.


ما هي أفضل منتجات العود من متجر الخزامى للطيب؟

يحرص متجر الخزامي للطيب على تقديم تجربة متفردة لعشاق البخور والعطور الشرقية، حيث يختار أجود أنواع العود والعطور الطبيعية بعناية فائقة، كل منتج يروي حكاية من الأصالة والفخامة، ليناسب ذائقتكم الباحثة عن العمق والنقاء.


عود تايقر فيتنامي محسن

يعد عود تايقر أحد الأفخر المنتجات التي يقدمها المتجر، بلونه الداكن وتفاصيله الدقيقة التي تشبه الأجنحة. يتميز بتركيز عالٍ من الراتنج الطبيعي، مما يمنح الرائحة ثراءً خشبيًا دافئًا مع لمسة شرقية آسرة. تظهر على قطعه تجزيعات البني والأسود التي تزيد من جماله وخصوصيته. مصدره من فيتنام وقد حُسّن ليمنحكم تجربة عطرية لا تُنسى. 



عود مروكي الناهي محسن

إذا كنتم تبحثون عن اللمسة التقليدية الأصيلة، فإن عود مروكي محسن - الناهي خيار غني ومميز. يتميز بقطع أنيقة بألوان بنية متفاوتة وملمس ناعم يسهل التعامل معه. يمكن كسره بسهولة لاستخدامه على المبخرة، وتدوم رائحته الثابتة لفترة طويلة، مما يجعله مثاليًا للاستخدام اليومي أو في المناسبات الخاصة. 


عود كلمنتان - عود كلمنتان المحسن

يتميز عود الكلمتان بجودته العالية وقدرته على نشر أجواء دافئة برائحة طبيعية تبقى لفترة طويلة، أخد أنواع خشب العود. الذي يضفي لمسة فاخرة ومميزة على المكان. كما أنه سهل الاستخدام سواء مع الفحم أو المبخرة الكهربائية دون أي عناء، ما يجعله عمليًا ومناسبًا لحياتك اليومية. إضافة إلى ذلك، يأتي بتصاميم متنوعة تناسب مختلف المناسبات وتمنحه مرونة في الاستخدام مع ثبات رائع للرائحة.


بالتعرف على ما هو العود نجد أنه يُمثل أكثر من مجرد مادة عطرية، فهو رمز يختصر سحر الشرق بجودته النادرة ورائحته الخشبية الدافئة وتاريخه العريق. يستخدم في الطقوس والمناسبات ويُدمج في صناعة العطور، ليبقى عنوانًا للفخامة والأصالة المتجذّرة في التراث العربي والإسلامي.