المسك : 4 مكونات دهن العود تعرف عليها

15 أكتوبر 2025
namakaseb

تتألف مكونات دهن العود من عناصر فريدة تمنحه تلك الرائحة العميقة التي تجمع بين الغموض والفخامة. هذا الزيت العطري النادر يستخرج من الخشب المصاب في أشجار العود، ليكوّن مزيجًا غنيًا من النوتات الترابية، والدخانية، والحلوة في آن واحد. لا عجب أن يكون دهن العود من أكثر العطور طلبًا حول العالم، إذ يبحث الكثيرون عن تلك الرائحة التي تجمع بين الأصالة الشرقية والنقاء الطبيعي في زجاجة واحدة، وإذا كنتم من عشاق دهن العود وتودون اكتشاف أسرار تركيبته البديعة، وطريقة استخلاصه الدقيقة، والأسباب التي تجعله من أغلى الزيوت العطرية في الأسواق، فأنتم على موعد مع رحلة مشوقة إلى عالم العود الأصيل. 


مكونات دهن العود

يتكوّن دهن العود الطبيعي من مجموعة من العناصر الفريدة التي تمنحه رائحته الفاخرة وعمقه العطري المميز. مكونات دهن العود تعمل بتناسق دقيق لتنتج الزيت الأكثر قيمة في عالم العطور الشرقية.

  • خشب العود بأجزائه المختلفة مثل القلب، والأغصان، والجذور، ويُختار بعناية فائقة بحسب نوع الشجرة ومصدرها. فكلما كانت الشجرة أقدم وتعرّضت للعدوى الفطرية التي تُنتج الراتنجات داخل لحائها، أصبح الزيت المستخلص منها أكثر غنىً وتركيزًا وثباتًا.
  • الزيوت العطرية المركّزة التي تُستخلص من خشب العود عبر التقطير بالبخار، وهي تمثل الجوهر العطري الذي يحمل بصمة كل نوع من أنواع العود، وتُعالج بطريقة دقيقة للمحافظة على التركيبة الجزيئية الفاخرة.
  • المركّبات العضوية الثانوية مثل التربينوات، والفينولات، والراتنجات، وهي المسؤولة عن العمق والتنوّع في الرائحة، وتُضيف لمسات من الدفء أو الحلاوة أو الدخانية حسب طبيعة العود المستخدم.
  • الإضافات الطبيعية مثل الزهور أو المسك أو العنبر، وهي ليست من مكونات دهن العود الأصلي، لكنها تُستخدم أحيانًا في بعض الأصناف لإضفاء طابع عطري جديد أو لتخفيف حدّة العود النقي.

بهذا التوازن الدقيق بين المكونات الطبيعية، يتّخذ دهن العود شخصيته العطرية الخاصة التي تجمع بين الأصالة والفخامة، وتمنحه مكانته المميزة بين أفخر الزيوت العطرية في العالم.


كيف يصنع دهن العود؟

  1. تبدأ العملية باختيار أجود أنواع خشب العود الطبيعي، وغالبًا يكون من الأشجار المصابة بالفطريات الطبيعية التي تولّد المادة العطرية المميزة، ويتم تنظيفه بعناية لإزالة الشوائب.
  2. يُقطع الخشب إلى أجزاء صغيرة أو يُطحن لبودرة ناعمة، لزيادة مساحة السطح وتحسين كفاءة الاستخلاص.
  3. يُنقع الخشب في الماء لفترات تختلف حسب نوع العود وجودته، من أيام قليلة إلى عدة شهور، حتى يتشبع بالماء ويصبح جاهزًا للتخمير.
  4. تأتي مرحلة التخمير التي تساعد على إطلاق الزيوت والراتنجات العطرية من داخل ألياف الخشب، وهي خطوة أساسية تؤثر على تركيبة الرائحة النهائية.
  5. بعد ذلك يُجرى التقطير بالبخار لاستخلاص الزيت العطري الفاخر من الخشب المخمر، وهي من أدق المراحل وتتطلب تحكمًا دقيقًا بدرجة الحرارة والوقت.
  6. يتم فصل دهن العود عن الماء الناتج من عملية التقطير، ثم يُصفّى بعناية للحصول على زيت نقي وشفاف خالٍ من الشوائب.
  7. أخيرًا، يُجفف الدهن ويُخزن في عبوات زجاجية معتمة للحفاظ على ثباته، ويُعتّق أحيانًا لفترات طويلة ليتطور عطره ويزداد عمقًا وجودة.

تبدأ صناعة دهن العود من الخشب العطري المصاب طبيعيًا بالفطريات، والذي يحتوي على الراتنج الغني بالمركبات العطرية. بعد تنظيفه وتحضيره، يُنقع ويُخمّر بعناية كي تتحلل مكوناته الداخلية وتتحرر الزيوت. تمر الخشبة بعدة مراحل تقنية دقيقة تسمح بانتقال المركبات العطرية إلى الزيت المستخلص أثناء التقطير. تؤثر مدة التخمير ودقة المعالجة بشكل مباشر على نقاء الرائحة وثباتها، فكلما طالت فترة التعتيق وازدادت جودة الخشب المستخدم، ازداد دهن العود فخامة وتميزًا في رائحته.


كيف تؤثر جودة ومصدر العود؟ 

تتأثر جودة دهن العود بمجموعة من العوامل الدقيقة التي تبدأ من نوع الخشب وتنتهي بطرق استخلاص الزيت وتخزينه، كما تلعب مكوّنات دهن العود مثل الراتنج الطبيعي المركز والزيوت الطيّارة والمركبات العطرية العضوية دورًا أساسيًا في تحديد نقاء الرائحة وعمقها وجودتها النهائية.

  • نوع الخشب والمنطقة الجغرافية: تختلف خصائص الرائحة واللون تبعًا لمصدر الخشب، سواء كان من الهند، أو كمبوديا، أو ماليزيا، أو لاوس، أو إندونيسيا، أو بورما، أو فيتنام. كل منطقة تقدم طابعًا عطريًا فريدًا ناتجًا عن طبيعة تربتها ومناخها.
  • عمر الشجرة ودرجة العدوى الفطرية: الأشجار الأكبر عمرًا والتي تحتوي على نسبة أعلى من الفطريات تنتج كميات أكبر من الراتنج، وهو المكون الأساسي في دهن العود. وجود هذا الراتنج الطبيعي يزيد من تركيز العطر وثباته على البشرة.
  • طريقة التقطير والتخزين والتعتيق: كلما كانت عملية التقطير تقليدية وبطيئة وتلتزم بمعايير النقاء، زادت جودة الزيت الناتج. كما أن تخزين دهن العود في أوعية مناسبة لفترات طويلة يساعده على الاكتمال العطري والوصول إلى توازن مثالي بين عبقه وعمقه.


أفضل دهن عود من الخزامى للطيب؟

يقدّم الخزامي للطيب تجربة عطرية غنية تجمع بين الفخامة والأصالة في كل تفصيل. يعتمد المتجر على أجود مكونات دهن العود المستخلصة بعناية، ليضمن لعشّاق العطور الشرقية روائح تعبّر عن الذوق الرفيع وتدوم طويلاً. فيما يلي مجموعة من أبرز منتجاته الفاخرة التي تجسد روح العطور الشرقية الأصيلة، ومن أبرز منتجات دهن العود​ :


مسك الهيل الفاخر

يأتي مسك الهيل الفاخر في عبوة أنيقة من الزجاج الشفاف المزيّن بنقوش ذهبية تضيف لمسة فخمة. يمتاز بمزيج متناغم بين المسك الأبيض ونفحات الهيل الشرقي ليمنح رائحة عميقة وثابتة تبقى لساعات طويلة. الغطاء المعدني الذهبي يحافظ على جودة العطر بفضل إغلاقه المحكم، ما يجعل المنتج عملياً ومناسباً للاستخدام اليومي أو المناسبات الخاصة.


مسك الختام الفاخر

يجمع تولة مسك الختام الفاخر بين الأصالة والبساطة في تولة أنيقة الزجاج والنقوش الذهبية. تركيبته العطرية الأصيلة تمنح إحساساً كلاسيكياً دافئاً يناسب من يفضلون الروائح الثابتة والعميقة. يمكن استخدامه مباشرة على البشرة أو مزجه مع مكونات دهن العود الأخرى لإضفاء طابع شخصي مميز على الرائحة. يدوم عطـره لساعات طويلة بفضل تركيزه العالي وثباته المميز.


توزيعات عود فاخرة

تمثل توزيعات عود الفاخرة هدية متكاملة تجمع بين الفخامة والذوق الراقي. تأتي في عبوة جلدية أنيقة محفور عليها شعار المتجر، تحتوي على زجاجة دهن عود مركز وقطعة خشب معطرة لتعزيز ثبات الرائحة الشرقية وإبراز عمقها. تصميم العبوة عملي وسهل الحمل، مما يجعلها مثالية للمناسبات الخاصة أو كهدية تعبّر عن الذوق الرفيع لعشّاق العطور الفاخرة.


أنواع دهن العود ومميزات كل نوع؟

  • دهن العود الهندي: يتميز بعمق رائحته وغناها، ويعد رمزًا للفخامة والأصالة، إذ يحمل لمسة تقليدية قوية تعبر عن جودة العود النقي.
  • دهن العود الكمبودي: يمتاز بدفء رائحته ونعومتها، كما أنه من أكثر الأنواع قبولًا لدى محبي العطور الشرقية لثباته العالي وسهولة استساغته.
  • دهن العود الماليزي: معروف بفوحانه القوي واستمراره لفترة طويلة على البشرة، وغالبًا ما يكون لونه داكنًا مما يعكس تركيزه العالي وجودته.
  • دهن العود اللاوسي: يتميز برائحة ترابية عميقة وثبات قوي، ما يجعله من الخيارات المفضلة لعشاق الروائح الثقيلة والمستقرة.
  • دهن العود الإندونيسي: يحمل طابعًا عشبيًّا ناعمًا مع نغمة حلوة ولمسة فواكه خفيفة، مما يمنحه توازنًا مميزًا بين الحيوية والدفء.
  • دهن العود البورمي: قريب في خصائصه من العود الهندي، إلا أنه أقل حدة ويتميز بثبات طويل، ما يجعله خيارًا راقيًا لمحبي الروائح المتزنة.
  • دهن العود الفيتنامي: من أندر وأغنى الأنواع، يمتاز بعمق رائحته وطابعها الأخضر الخشبي الفاخر.


تختلف مميزات مكونات دهن العود من نوع لآخر تبعًا لمصدر الخشب المستخدم وجودة استخلاص الزيوت. فالموقع الجغرافي يلعب دورًا في تكوين النغمة العامة للرائحة، بينما تحدد طريقة التصنيع ونسبة الزيوت داخل الدهن مستوى الثبات والفوحان. تجمع الأنواع الفاخرة بين الأصالة والنقاء، وغالبًا ما تقوم المتاجر المتخصصة مثل الخزامى للطيب بمزج أنواع منتقاة بعناية لتحقيق أفضل توازن عطري يجمع بين الدفء والترف والتميز.


اختيار أفضل مكونات دهن العود الطبيعي هو ما يمنحه تلك الفخامة الفريدة والأصالة التي لا تُضاهى. فكل تفصيل في مراحل استخراجه وتصنيعه يترك بصمته الخاصة، ليُنتج عطراً يعكس نقاء الطبيعة وعمق الروائح الشرقية التي تأسر الحواس وتعبّر عن ذوقٍ راقٍ يعشق التميز.